~(غمامتي وطفلتي )~

.
.
في برد الشتاء القارص .. وتحت أجواء المطر ..
تجلس طفلة تسقط قطرات نداها على ورد خدها الناعم..
نظرت إليها غيمة .. فأظلتها وأرسلت لها بسمه
فتساقطت حروفها ..
سأئلة ..
أي بنية لما الدمع من عينيك منهمر ..!
الم تري جمال المطر ..
ألم تستمتعي به بالنظر ؟! أنظري الى جمال الورد والزهر ..
وللنخل الباسقات وللشجر ..
فأجابت بصوتها المبحوح .. إيه ياغمامه ..
وهل يستطيع ان يتمتع من كان بقلبه هموم ..
هل سيعجبه المطر .. وما يمطر عليه سوى الغموم ..
ملئ قلبي بآلآم وأحزان .. ملئ بأهات تدمع العينان ..
أسقطت تلك الغيمة قطره .. أشعرت الطفلة بدف وأمان ..
ونطقت قائله ..
إيه ياحبيبه ..
انظُري للأفقْ حولكِ ،
أبصريْ حُسن السّمــاء وطُولها ()
أبصري أسراب الحمام المُحلّقة ~
الأفقْ يُذكّرنا برحمة الله الواســعة ..
يابنية ..
أطلقِــي قلبكِ من زنزانة الوجعْ ودعيه يحلّق لسماوات الرّضــا
أطلقي أساره ف أنفاس الألم خانقة !
همست الطفله .. وجع البشر حولي يزيدني ..
فأجابت ..
اقطـــعْي تعلّقكْ بمن في الأرضْ كلّهـم
لأنّهم بـ بساطة ماملــكوا النّفع لأنفسهم لـ ينفعوك =)
أظهري فرحك .. رغم الجراح .. تبسمي للحياة ..
دفّــئي نبضَها ب سجدةِ وارتـوي من نبعها حدّ الرّو[size=29]اءْ ~.
الحياة ياطفلتي داجِيــة ،
ولايُضيئُهــا سوى قناديلُ النّــور التي تتدلّى لنا من أعلى
من "أعلى السّمــاء فقطْ !"*
وقودهــا ذكرُ ودُعــاءْ ..
"الحياة أكبرْ من البُكــاءْ..حين نفقَــه أنّ ورائها "جنّــة كبيرة "
ولو أننا عشنا بفرح لا يغادرنا ..
ولم نشعر بمرير الألم ..
هل سيكون لفرحنا مذاق ..!!
هيا أخلصـي مسعاكِ دومــاً واصدقِــي قولاً وفعلاً
يأتكِ الرّضوانُ صباً :")
بددّي ضِيقــاً تمادى
ثم كفكــِفي دمعــاً تهادَى !
وأرفعي لله راسك " من سِواه يُعطي طِـباً ؟ "
إبتسمت الطفله ..
وقبلت الغمام ..حين فقهت
أن الحياة بقدر ماتُنوء بمجرياتــها تهونُ كــــثيراً..
لانها عطية وآسعه ..
وأن آلامنــا س تنقضِــي على أعتابَ الجنّـة :")
ف ننسَى الحُزنَ واللّوعة وشَكــل الدّمعة *)..[/size]
..

موضوع راااااااااااااائع جداااااااااا

مشكورة اختي الغالية على المجهود

تسلمي

تحياتي

~*(غمامتي وطفلتي )*~

~(غمامتي وطفلتي )~